السبت،
14/كانون الثاني/2017
السلفيون المعاصرون واستقواء الأشاعرة والأزاهرة عليهم
منذ ثورات المجوس والخوارج على الدولة
الاسلامية بقتل عمر وعثمان وعلي والحسين رضي الله عنهم , ثم ثورة ابن الاشعث ثم
الانقلاب الفارسي وراء ستار الدولة
العباسية , وهم يجتهدون في هدم الأخلاق العامة وتشويه الدين وإقصاء العرب عن مناصب
الجيش والدين والسياسة !
وبدأوا بانتقاص الشعر العربي واللغة والعربية
حتى وصلوا القرآن الكريم .
حيث انبرى أبو حنيفة , المسمى الإمام ابو حنيفة
, وابتدأ القول أن القرآن الكريم مخلوق . وابتدع اشياء سيئة أخرها تجدونها في :
مثالب أبي حنيفة , في كتاب السنة للإمام عبدالله ابن الإمام احمد بن حنبل رحمهم
الله !
تصدى له الإمام مالك وسماه أشأم مولود ولد
في الإسلام هو وأبو مسلم الخراساني , حيث
قتل بمساعدة السفهاء الخوارج ألف ألف (مليون) عسكري ورجل دولة عربي .
قيض الله آنذاك أبا جعفر المنصور بادر
فقتل أبا مسلم الخراساني , وسجن أبا حنيفة استتابة له من الزندقة , ولم يتب أبو
حنيفة ومات في سجن أبي جعفر المنصور .
استتب الآمر نوعا ما للإسلام وللعرب زمن
أبي جعفر المنصور , حيث نقش على أبواب الجوامع في بغداد : خير الرجال بعد رسول
الله صلى الله عليه وسم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين ! ولقب الاموي عبدالرحمن الداخل : صقر قريش .
اقرأ رحلة ابن جبير !
ثم عاد تلاميذ ابي حنيفة مع تعيين هارون
الرشيد لأبي يوسف الحنفي قاضيا ليعيثوا فسادا في معتقدات الامة واخلاقها , وسيطروا
على عقل ابنه المأمون فقتل أخاه الأمين ابن العربية واعلن الفرس إثر ذلك انتهاء
دولة العرب إلى الأبد !!!
ومنذ قتلهم للأمين والسلطة حنفية معتزلية
العقيدة والفقه والبغض والحقد على العرب , يتداولها الفرس أخوال المأمون والأتراك
السلاجقة أخوال المعتصم , أخوال ولدي هارون الرشيد !!!
وفي ظل سيادة عقيدة ابي حنيفة وفقهه باسم
الاشاعرة والاعتزال والصوفية وغير ذلك , تم تفتيت الدولة الاسلامية وتدمير شعوبها
وتسليم أراضيها للأعداء الى أن قيض الله عماد الدين زنكي فولده محمود نور الدين
زنكي , فكبحا جماح الأشاعرة وسمحا للحنابلة بالظهور ! فكان للفقه الحنبلي وعقيدة
اهل السنة والجماعة أثر بالغ في صحوة الأمة واستعادة حيويتها !
استعاد نور الدين زنكي مصر الى حوزة
المسلمين , واصدر أمره الى جنديه صلاح الدين الذي أمره على مصر , أصدر أمره بهدم
جوامع الفاطميين وأولها الأزهر مسجد الضرار الذي بناه الفاطميون لنشر الدين الشيعي
وشتم الصحابة رضي الله عنهم , بإشراف اليهودي البغدادي يعقوب بن كلس !
شيوخ صلاح الدين كانوا باطنيين أشاعرة ,
منعوه من هدمها , ولكن كان لا مناص من هدم الجامع الأزهر , فهدموا أجزاء منه
وأغلقوه ! فبقي مغلقا 100 مائة عام , حتى جاء الخائن الظاهر بيبرس فقتل سلطان المسلمين
قطز بطل عين جالوت !
وبعد موت العز بن عبد السلام أصر
الباطنيون الأشاعرة على الخائن الظاهر بيبرس إعادة فتح الأزهر للأشاعرة لتدريس
الفقه السني على يد الأشاعرة . فكانت هذه
الجريمة , هي الجريمة التي لا تضاهيها جريمة !
ومنذ الخائن بيبرس والحرب بين الاشاعرة الأزاهرة
من جهة وبين أهل السنة والجماعة من الجهة الأخرى سجال !!!
لا بد من إعادة قراءة تاريخ الأمة من جديد
على طريقة اهل الحديث من أهل السنة والجماعة وليس على طريقة أهل الحديث من كذابين
الأشاعرة !!!
وهنا إلقاء للضوء على من هم الأشاعرة !!!
عندما تدخل أي مسجد من مساجد المسلمين ,
إلا من رحم ربي , تجد مكتبة المسجد تكاد لا تضم إلا كتب الأشاعرة . للتمثيل لا
للحصر :
1- سير أعام النبلاء , للإمام الذهبي
! كتاب مضطرب في كل ترجمة , لا تستفيد منه
إلا أن تحقد على الصحابة وعلى العرب , ويلين جانبك للشيعة وأقاويلهم على أجدادنا
الصحابة ورجال الدولة الاسلامية المخلصين لله ورسوله !
ويخرج شبابا مضطربي العقل والفهم في ثقافتهم
التاريخية والسياسية والفقهية !
2- فتح الباري شرح صحيح البخاري , لابن
حجر العسقلاني , أشعري وإمام في الجامع الأزهر , حين كان المماليك متحالفين مع
الدولة الشيعية الصفوية ومع البرتغاليين ضد الدولة العثمانية , لمنعها من الوصول
الى الاندلس حيث يباد المسلمون !
هذا مع وجود نفس العنوان للفقيه السني الحنبلي
ابن رجب !
فما هو السر وراء إبراز الكذاب ابن حجر
وحجب الإمام ابن رجي الحنبلي ومن كان وراء ذلك ؟؟؟
3- ويغيب عن مساجد المسلمين الإمام
الأوزاعي و موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد بن حنبل وهم أئمة الحديث لدى
المسلمين واللذين صمدوا لـفـتـنة انقلاب الفرس وراء ستار الخلافة العباسية وفتن زندقة
المعتزلة , أجداد الأشاعرة في الابتداع والقول أن القرآن الكريم مخلوق وليس كلام الله
!!!
فمن وراء ذك ؟؟؟
أخذ الاشاعرة اسمهم لأنهم ينسبون انفسهم
إلى أبي الحسن الاشعري رحمه الله , الذي كان رأسا في زندقة الاعتزال , فتاب الى
الله عام 300 هـ , وبقي حتى توفاه الله عام 324 هـ وهو يصحح معتقده ويدافع عن
عقيدة أحمد بن حنبل رحمه الله , التي هي عقيدة الصحابة رضي الله عنهم !
ونضج تماما في كتابه: الإبانة عن أصل الديانة.
فالأشعري الصادق الذي نحترمه , هو من
يتمثل عقيدة أبي الحسن الأشعري التي نشرها
في هذا الكتاب والتي هي عقيدة الصحابة رضي الله عنهم , والتي عليها الفقهاء
الثلاثة : الإمام مالك والإمام الشافعي والامام أحمد بن حنبل , فإذا أردنا القول
بفقيه رابع لهم فسيكون أبو الحسن الاشعري
بعقيدته في كتابه الإبانة !
بناء عليه: كل أشعري يخالف كتاب الإبانة
عن أصل الديانة كذاب أشر لا يجوز احترامه
ولا حواره علميا فهو ليس أشعريا !
ليفصح عن دينه الحقيقي أولا ثم نرى من هو ؟؟؟؟
وجميع الأشاعرة والأزاهرة منذ الخائن
الظاهر بيبرس مخالفون لكتاب الإبانة الذى يمثل عقيدة أبي الحسن الأشعري رحمه الله ,
التي تاب إليها ومات عليها, ويتولون القبوريين والشيعة ضد أهل السنة والجماعة !!!
وقد حاكموا شيخ الإسلام ابن تيمية زمن
الظاهر بيبرس في الشام والقاهرة وارجعوه الى سجنه في دمشق , لأنه أثبت لهم أن
أشاعرة الأزهر ليسوا من أهل السنة ,
وأنهم
أشد شركا من زنادقة المعتزلة !!!
فحوارهم عيب و لا يجوز لأنهم
كذابون ,
وحتى يتبرأوا من أبي الحسن الأشعري ويعلنوا عن أبيهم الحقيقي !!!!
فهم عمليا وعلميا كذابون يجمعهم مسجد ضرار,
بل لا يجمعهم إلا مساجد الضرار !!!
فكل من يصف نفسه منهم أنه اشعري العقيدة
شافعي الفقه او حنبلي او مالكي الفقه فهم كذاب , ولا يصدق إلا إذا وصف نفسه أنه
معتزلي العقيدة حنفي الفقه ,
أو أن يقول : أنه حنفي الفقه والاعتقاد !!!!
أرفق مقطع الفيديو هذا شاهدا على الحدث السياسي الذي حكم على توثيق العلماء:
https://youtu.be/9qtIG7s80us
أرجو السماع والإنصات بدقة !
9/شوال /1439 هـ الموافق 23/ حزيران / 2018م